“الزم قدميها فثم الجنة” بهذه العبارة التحفيزية بدأ الأستاذ/ سالم العنزي رئيس وحدة الرعاية النفسية بمركز تمكين ورعاية كبار السن “احسان”؛ ورشة العمل التي قدمها لمنتسبي النشاط الصيفي بالنادي العربي عن “مهارات التعامل مع كبار السن” وبالتعاون مع المركز بهدف غرس القيم النبيلة في نفوس الشباب، حيث رعاية الآباء وطلب رضاهم إرضاء لله عز وجل، ولرسوله صلى الله عليه وسلم الذي حث على الإحسان إلى الوالدين والسعي الحثيث إلى نيل رضاهم، والظفر بالإحسان إليهم، ليصبح هذا الأمر من المبادئ الراسخة في المجتمع.
ثم بين المحاضر مراحل عمر الانسان الخمسة بداية من الحمل والولادة؛ ومن ثم الطفولة، ومرحلة المراهقة، ثم المرحلة الرابعة مرحلة الفتوة والشباب والبلوغ، وصولاً إلى مرحلة الشيخوخة والتي هي محور الورشة لبيان كيفية التعامل مع هذه الفئة التي تحتاج إلى مهارات خاصة، وهذه المرحلة حددتها الأمم المتحدة ببلوغ سن ال 60 وعندها يعرف بأنه مُسِن، وتستمر هذه المرحلة من عمر الخامسة والستون حتى انتهاء عمر الإنسان، حيث يختلف متوسط العمر من شخص لآخر، ويعتمد طول هذه المرحلة بشكل كلي على صحة الإنسان، حيث أن هنالك أشخاص تنتهي حياتهم في سن السبعون وآخرون تتجاوز أعمارهم الخامسة والثمانون.
وقال العنزي إن من أبرز مهارات التعامل مع كبار السن تلبية الحاجات الفسيولوجية والاجتماعية لهذه الفئة حيث أن كبير السن يكون في هذه المرحلة ذا حساسية مفرطة ويحتاج إلى أن يستشار ويؤخذ رايه ويأنس بالحديث معه تلبية لهذه الحاجة النفسية، وحاجته الماسة إلى الشعور بالأمان والتقدير والاحترام.
وأوضح المحاضر أن مرحلة كبار السن أو الرّشد المُتأخر تُمثل مرحلة يمُر فيها الشخص بالعديد من التغيّرات المعرفية، كانخفاضٍ في سرعة الاستجابة العصبية والحركية، وكذلك ضعف الذاكرة المُرتبط بالتقدّم بهذه المرحلة، ومنها فقدان الشخص قدرته على رعاية نفسه، وأيضاً العديد من التغيرات الجسديّة؛ وأبرزها انخفاض قوة العضلات؛ تباطؤ في ردات الفعل؛ ضعف في جهاز المناعة؛ تراجع في الحواس بشكلٍ ملحوظ، مع المشاكل الطبية الأخرى؛ وكل بيت فيه مسن يحتاج إلى معرفة الاطر السليمة في التعامل معهم بما يلبي حاجتهم.
جدير بالذكر أن المركز أقيم بهدف تحقيق التنمية البشرية والاجتماعية في الدولة، وتعزيز الاعتراف بدور كبار السن وإسهاماتهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وتمكينهم ودعم مشاركتهم النشطة في جميع المجالات ونشر الوعي المجتمعي بحقوقهم وقضاياهم الأساسية والعمل على تحقيق التواصل بين الأجيال والتأكيد على دور الأسرة في رعايتهم، وذلك برعاية كريمة من صاحبة السمو الشيخة/ موزا بنت ناصر (حفظها الله).