«كفى 3».. ترسخ ثقافة السلامة المرورية لدى الطلاب

أختتمت اللجنة الثقافية بالنادي العربي فعاليات النسخة الثالثة من حملة «كفى – السلامة المرورية»، والتي ركزت على أهمية ترسيخ مفاهيم الوعي المروري لدى الأجيال الناشئة، مُشددين على أن التثقيف المبكر يُمثل حجر الأساس في بناء مُجتمع آمن وواعٍ.

وقالَ مُشاركون في الحفل الختامي إن طلابنا هم الركيزة الأساسية لبناء المستقبل، ونجاح الحملة يعكس فاعلية الشراكة بين المؤسسات، خاصة في ظل التغيرات السلوكية التي تستهدف الأطفال في سن مبكرة، داعين إلى تكثيف الجهود التوعوية لمواجهتها. ونوّهوا إلى أن السلامة على الطرق تبدأ من التثقيف المبكر وتأسيس جيل واعٍ مروريًا يبدأ قبل سن القيادة، وشددوا على أهمية الدور الذي تلعبه المدارس والأنشطة في غرس هذا الوعي.

وشاركت في الحملة 36 مدرسة من مختلِف أنحاء الدولة، وبلغ عدد الطلبة المشاركين أكثر من 15 ألف طالب، ما يعكس الأثر الكبير للحملة في تعزيز الوعي المروري بين فئة الشباب. وشهد الحفل تكريم الجهات المشاركة بالحملة، وتدشين معرض لأعمال الطلبة المشاركين. وجاءت هذه النسخة من الحملة بتنظيم وتعاون مُشترك بين عدد من الجهات الحكومية والمؤسسات الوطنية، من بينها: وزارة الرياضة والشباب، وزارة الداخلية، وزارة النقل، وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مركز قطر للسلامة المروريّة.

وأعربَ محمد سعيد العامري، رئيس اللجنة الشبابية بالنادي العربي الرياضي، عن اعتزازه بالنجاح الذي حققته حملة «كفى» للسلامة. وقالَ العامري في كلمته خلال الحفل الختامي للحملة: جاءت حملة «كفى» في نسختها الثالثة هذا العام لتؤكد على التزامنا الدائم كجهة رياضية شبابية بمسؤولياتنا المجتمعية، حيث ركزنا هذه السنة على السلامة المرورية، وأطلقنا سلسلةً من المبادرات والفعاليات التوعوية التي استهدفت فئة الشباب، والطلبة تحديدًا، كونهم الركيزة الأساسية لبناء المُستقبل.

فعاليات متنوّعة

وأشارَ إلى أن الحملة نُفذت بالشراكة مع جهات رائدة في مجال التوعية والتثقيف، من بينها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي – قسم البرامج والأنشطة، ووزارة الداخلية من خلال الإدارة العامة للمرور، وإدارة التوعية المرورية، وإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وإدارة العَلاقات العامة والاتصال بوزارة المواصلات، ومركز قطر للنقل والسلامة المرورية بجامعة قطر.

محمد جاسم الكواري: السلامة على الطرق تبدأ من التثقيف المبكر

أكدَ السيد محمد جاسم الكواري، نائب رئيس النادي العربي ، في تصريحه حملة «كفى» في نسختها الثالثة تُمثل محطة مهمة في مسيرة النادي نحو تعزيز الوعي المروري لدى فئة الشباب، مشيرًا إلى أن السلامة على الطرق تبدأ من التثقيف المبكر، وليس فقط عند بلوغ سن القيادة.

مضيفًا: نحن في النادي العربي نؤمن بأن مسؤوليتنا لا تقتصر على الرياضة فقط، بل تمتد لتشمل كل ما يسهم في بناء جيل واعٍ ومسؤول. وقد جاءت حملة «كفى 3» لتترجم هذا الالتزام، حيث ركزنا على توعية الشباب بمخاطر السرعة، وأهمية الالتزام بقواعد المرور، وكيفية التعامل مع الطريق بمسؤولية، سواء كانوا سائقين أو ركابًا أو حتى مشاة. وأشار إلى أن الحملة استهدفت فئات عمرية مختلفة، خاصة طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية، بهدف غرس مفاهيم السلامة المرورية في نفوسهم منذ الصغر، مؤكدًا أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية النادي للمساهمة في الحدّ من الحوادث المرورية التي تؤثر سلبًا على المجتمع. مؤكدًا أن النادي العربي سيواصل جهوده في تنظيم مثل هذه الحملات التوعوية، إيمانًا منه بأن الرياضة والثقافة والتوعية هي أركان أساسية في بناء مُجتمع مُتكامل وآمن.

محمد الكواري: تأسيس جيل يمتلك الوعي بالسلامة المرورية

قال الرائد محمد عبدالله الكواري، رئيس قسم التوعية والثقافة المرورية بالإدارة العامة للمرور، في تصريحات خاصة لـ الراية : إن مشاركة الإدارة في حملة «كفى 3» تأتي ضمن استراتيجية وطنية تهدف إلى ترسيخ مفاهيم السلامة المرورية لدى فئة الشباب، باعتبارهم السائقين والمشاة وقادة المجتمع في المستقبل. مضيفًا: نحن لا ننتظر حتى يبلغ الطالب سن القيادة لنبدأ بتوعيته، بل نؤمن بأن التأسيس المبكّر لثقافة مرورية سليمة هو حجر الأساس لجيل واعٍ ومسؤول. فاليوم، يتعامل الطالب مع الطريق بصفته راكبًا في سيارة ولي أمره، أو مستخدمًا لحافلة المدرسة، أو قائدًا لدراجة هوائية أو نارية في المناطق البرية. جميع هذه الأدوار تتطلب وعيًا وإدراكًا لمبادئ السلامة المروريّة.

وأضافَ: هدفنا أن نُنشئ جيلًا يمتلك الوعي الكافي للتعامل مع الطريق بمسؤولية، ليس فقط كقائد مركبة، بل كمستخدم للطريق بمختلف أشكاله. فالتوعية المبكرة تساهم في تقليل الحوادث، وحماية الأرواح، والحفاظ على الممتلكات.

 

Leave a comment