تواصلت خلال الأسبوع الماضي بالنشاط الصيفي بالنادي العربي “صيفنا عرباوي”، فعاليات برنامج “صيفنا على كيفنا”، والذي يقام بالتعاون بين النادي وإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في إطار الحرص على تنظيم برنامج تربوي هادف لاستغلال الإجازة الصيفية وتقديم جملة من الأنشطة الحركية والألعاب التربوية وبرامج حفظ ومراجعة القرآن الكريم للمشاركين في النادي، والذي زاد عددهم على “150” مشاركاً؛ مع استمرار فتح باب التسجيل في هذا النشاط الحيوي الهام لشغل أوقات الفراغ بالنافع والمفيد.
وأشاد السيد محمد سعيد العامري مدير النشاط الصيفي بالنادي العربي بهذا التعاون وقدم جزيل شكره لوزارة الأوقاف على حرصه على تقديم النافع والمفيد لأبنائنا المشاركين، مشيراً إلى أنه خلال الأسابيع الثلاثة القادمة سيكون تركيز المحاضرون على بيان أهمية اغتنام الأوقات وكيف كان يحرص السلف الصالح على هذه النعمة مع الحث على استثماره والانتفاع به، مع لقاءات للتعريف بكتاب الله وأهميته في حياة المسلم ولتقوية الجوانب التربوية في حياة الطلاب المشاركين، والتحلي بالآداب والتوقير والاحترام بين أفراد المجتمع كبيرهم وصغيرهم، وربط المشاركين بالجوانب الشرعية المستمدة من كتاب الله تعالى والسنة النبوية المطهر، لتقويم السلوك لدى العديد من أبنائنا.
وأضاف أن هذه الفعاليات النوعية تقدم على مدى أربعة أيام اسبوعياً من الأحد وحتى الأربعاء خلال الفترة الصباحية، ويقوم عليها نخبة من دعاة الوزارة ومشرفوها التربويين، حيث شملت فقرات وأنشطة الأسبوع الأول لهذه البرنامج عدداً من القيم الإسلامية السامية منها ” الأدب مع الله تعالى ” الأدب مع القرآن ” التعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم” بالإضافة إلى شرح وافي لصفات الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه، وقد وجدت هذه الفعاليات آذانا صاغية وقلوباً مشتاقة للتعرف على نبي الرحمة صلوات الله عليه.
وقال أن محاضرات وعناوين الدورات، والتي تم اختيارها من قبل الأخوة في الوزارة وبلغت قرابة “20” قيمة تميزت بالتنوع، حيث يقدم الأسبوع القادم شرحا وافياً وتعريفاً بأركان الإيمان لتقوية الجانب العقدي لدى الأبناء وربطهم بالله تعالى، ومن هذه المحاضرات (الإيمان بالله وملائكته، الإيمان بالكتب السماوية، الإيمان بالرسل الإيمان باليوم الآخر والقدر خير وشره) وغيرها من العناوين الهادفة والمهمة في حياة الأشبال والبراعم، لتتوالي العناوين على مدى الأسابيع القادمة.
هذا ويأتي هذا التعاون لإقامة هذه الأنشطة التربوية الهادفة بالأندية والمراكز الشبابية، بمبادرة كريمة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التي تؤكد من خلال هذا التعاون على الدور المجتمعي الذي تلعبه بالشراكة مع مؤسسات الدولة المختلفة ومنها النادي العربي الرياضي لتعزيز التربية القرآنية والآداب التربوية، مع غرس حب القرآن وأهمية تدبره بين أفراد المجتمع وخاصة هذه الفئات ومنها فئتي الأشبال والبراعم.