في إطار تعزيز الوعي البيئي وتوجيه الأجيال الناشئة نحو أهمية حماية النباتات والحفاظ على البيئة، قام جمع من براعم النشاط الصيفي بالنادي العربي الرياضي بزيارة مميزة لمركز الصون النباتي التابع لحديقة القرآن النباتية، عضو جامعة حمد بن خليفة. وتم خلال الزيارة تقديم عرض شيق للطلبة عن نباتات القرآن الكريم، بالإضافة إلى جولة استكشافية على مرافق المركز المتنوعة والمتطورة.

وقد حظي المشاركون في الزيارة باستقبال مميز وحفاوة بالغة من فريق حديقة القرآن النباتية، حيث بدأ البرنامج بعرض تقديمي ممتع حول أهمية النباتات في القرآن الكريم والسنة النبوية ودورها في البيئة وحياة الإنسان. تم توضيح أهمية حفظ التنوع النباتي وأثره على الحفاظ على التوازن البيئي. استعرض العرض تفاصيل مثيرة عن النباتات المذكورة في القرآن الكريم، مثل الزيتون والتين والحنظل، مما أثرى معرفة الطلبة بهذه النباتات واستخداماتها ومواطن ذكرها في القرآن الكريم.

ثم انطلق الطلبة في جولة مشوقة على مرافق المركز، حيث زاروا بنك البذور الذي يضم مجموعة واسعة من بذور النباتات المهددة بالانقراض حيث يتواجد أكثر من 3 مليون بذرة. وقد شرحت أخصائية المعشبة، مريم سعيدي،  للطلبة أهمية جمع وحفظ هذه البذور للمساهمة في حماية التنوع البيولوجي والحفاظ على الموروث النباتي.

وتضمنت الزيارة الحديقة زيارة تفقدية للمختبر، حيث تعرّفوا على أحدث التقنيات المستخدمة في علم النبات؛ وكيفية إجراء البحوث والتجارب الهادفة لتحسين زراعة النباتات وتطويرها بشكل مستدام، كما حظي المشاركون بجولة بالمعشبة والمشتل، شاهدوا خلالها مجموعة متنوعة من النباتات المزروعة وكيفية المحافظة عليها بعناية فائقة، وتعلموا أيضًا أهمية تلك المساحات الخضراء في تحسين جودة الهواء وتوفير بيئة صحية للإنسان والحياة البرية.

وقد عبر منتسبي النشاط الصيفي بالنادي العربي عن امتنانهم وسعادتهم بالتجربة المفيدة والممتعة، وأكدوا على أهمية مثل هذه الزيارات في زيادة معرفتهم بالبيئة والتوعية بأهمية حماية النباتات والحفاظ على التنوع البيولوجي، كما أعربوا عن تطلعهم لمشاركة المعرفة التي اكتسبوها خلال الزيارة مع أقرانهم وعائلاتهم لتعزيز الوعي البيئي في المجتمع.

وختمت الزيارة بكلمة شكر وتقدير من إدارة المركز لطلبة النشاط الصيفي ولجميع المشاركين في تنظيم هذه الفعالية الهامة التي تهدف إلى ترسيخ مفاهيم الحفاظ على البيئة وأهمية النباتات في نفوس الأجيال القادمة.